الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد
فقالوا بلى على معرفة له طوعا من قلوبهم وأما أهل الشقاء فقالوا بلى كرها لا طوعا قالوا وتصديق ذلك قوله: {وله أسلم من في السماوات والأرض طوعا وكرها} قالوا وكذلك قوله: {كما بدأكم تعودون) فريقا هدى وفريقا حق عليهم الضلالة} قال المروزي وسمعت إسحاق بن إبراهيم يعني ابن راهويه يذهب إلى هذا المعنى.واحتج بقول أبي هريرة اقرءوا إن شئتم {فطرت الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله} قال إسحاق يقول لا تبديل لخلقته التي جبل عليها ولد آدم كلهم يعني من الكفر والإيمان والمعرفة والإنكار واحتج إسحاق أيضا بقول الله عز وجل: {وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم} الآية.قال إسحاق أجمع أهل العلم أنها الأرواح قبل الأجساد استنطقهم وأشهدهم على أنفسهم {ألست بربكم قالوا بلى} فقال انظروا ألا {تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين أو تقولوا إنما أشرك آباؤنا من قبل وكنا ذرية من بعدهم} .
النسخة المطبوعة رقم الصفحة: 84 - مجلد رقم: 18
|